استسلام قهري

2025/07/11
استسلام قهري
شقائق

خاطرة / ندى طه محمد

الآن قد باءت كل محاولاتي في إصلاح نفسي بالفشل، فقد استنزفت مني كل طاقتي، ولم يعد لي مخرج غير الاستسلام لما أنا فيه، فقد أصبح بداخلي الكثير من الآلام، فالحياة مؤلمة جداً، وأنا أصبحت في صراع دائم لا أعرف نهايته، أشعر وكأن بداخلي بركان ثائر وضجيج.

لم أعد أحتمل كل هذه الأفكار العبثية التي تأكل قلبي، فأنا أصبحت أشعر بقلبي ينبض، ولكن دون روحي. أريد أن أكون في مكان خالٍ من البشر، فقد أصبح كل شيء بلا معنى. أصبحت أكره نفسي والناس من حولي، وأتساءل: كيف وصل بي الحال إلى هنا؟! كيف أصبحت هذا الإنسان الذي لا شعور له؟! فأنا لم أعتد على نفسي هكذا! أشعر وكأني ضائع.

أصبحت الوساوس تقهر روحي، وحتى البكاء تخلى عني، ولم أعد أستطيع أن أذرف ولو دمعة واحدة، وأصبح البرد يزداد في قلبي؛ لأنني أنتظر طيلة الوقت، ولا أدرى ما الذي سيأتيني، كان قلبي مملوء بالتوقعات اللامتناهية.. ولكنني لم أحصل إلا على خيبات متتالية، فأنا لم أعد أقدر على الصمود في هذه الحياة.

مشاركة الخبر