قدّمت الفنانة القديرة شريهان واحدة من أكثر اللحظات تأثيرًا في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير مساء السبت الأول من نوفمبر 2025، حين عادت إلى المسرح بعد سنوات من الغياب لتجسّد بفنها ووقفتها معنى الامتنان والارتباط العميق بالحضارة المصرية.
شريهان تعبّر عن امتنانها بعد العودة
أعلنت شريهان في أول تعليق لها بعد مشاركتها أن هذا اليوم يمثل بالنسبة لها "تتويجًا لمسيرتها"، مؤكدة أنها تشعر بشرف لا يضاهى في الوقوف على أرض بلدها داخل حدث وطني بحجم افتتاح المتحف المصري الكبير.
وأوضحت أنها عملت مع مجموعة من المبدعين المصريين الذين وصفتهم بـ"الأبطال"، من بينهم محمد سعدي، هشام نزيه، مازن المتجول، والمايسترو هاني أباظة، معتبرة أن كل من شارك في الحفل ترك بصمة تليق بتاريخ مصر الفني والثقافي.
وأشارت خلال حديثها إلى أنها لم تتمالك مشاعرها لحظة الظهور الأول، وقالت إنها بعد انتهاء الفقرة الاستعراضية لم تشعر إلا برغبة عميقة في الصلاة والشكر، معتبرة أن مشاركتها في هذا الحدث تمثل ذروة العطاء في حياتها
لحظة عودة ارتبطت بعظمة الحدث
أدت شريهان فقرتها وسط تصميم مسرحي مستوحى من روح الحضارة المصرية القديمة، في مشهد مزج بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة. وقد بدا واضحًا أن عودتها لم تكن مجرد أداء فني، بل رسالة رمزية عن التواصل بين أجيال الفن المصري. ووصفت النجمة الحدث بأنه "عظيم بكل تفاصيله"، مشيرة إلى أن كل من شارك في التنظيم والإخراج قدّم نموذجًا يليق بمصر كأقدم دولة صاحبة تاريخ مكتوب على وجه الأرض.
وأكدت أن الكلمات التي ألقتها على المسرح خرجت من قلبها دون إعداد مسبق، تعبيرًا عن شعورها بالفخر والانتماء، وقالت إنها تشعر بأنها ابنة لحضارة ما زالت تُلهم العالم، وإن الفن المصري لا يزال قادرًا على مخاطبة الإنسانية بذات القوة التي كان عليها منذ آلاف السنين.
واختتمت شريهان حديثها بالتعبير عن امتنانها العميق لله على هذه الفرصة التي وصفتها بأنها "نعمة العمر"، مؤكدة أن ما قدّمته في الحفل لم يكن أداءً فنيًا فحسب، بل كان صلاة حب لمصر.
وأضافت أن كل لحظة عاشتها على المسرح جعلتها أكثر إيمانًا بأن الفن الحقيقي هو الذي يُعبّر عن هوية الوطن ويُكرّس حضارته في ذاكرة الأجيال.