كنا صامتين.. لا لأنّ السكوت علامة رضا، بل لأننا اكتفينا من كلامٍ لم يُخلّف وراءه سوى ثقوبٍ في القلب.
لم نُشهر كلمات التوبيخ في وجه الحديث، بل انسحب كلٌّ منا نحو داخله، يحفر مقبرةً لِما لم يُقل.
بحثتُ في صمتك عن كلمةِ اعتذار، عن بقايا شعورٍ يُنقذ ما تبقّى، لكنني لم أجد سوى خيانةٍ خرساء، شلّت معها ما بقي من احتمال!
أحببتُك بكل قلبي، ثم دفنتك فيه.. لا حبًا بك، بل لأنني لم أجد مقبرةً تليقُ بك سوى قلبٍ خُدع فيك.
لا ألومك، أنا من رأيتُ في عينيك شرارة حُب، فحولني فتيلُ الحُبِّ إلى رماد.