الأحد 07 سبتمبر 2025 - 3:10 AM بتوقيت عدن

مائل

2025/09/06
مائل

شقائق / خاطرة/ ميم إياد


كأنني أكتب على جدار مائل، أفسر الغيم لِمن لم يعرف الماء،
وأعلّم الريح كيف تمر من دون أن تقتلع جذوري..
أيُّ ثقل أن أُصبح بوصلتك، وأنا التي كانت تنتظر أن تكون مرساة في بحر متلاطم؟!

علمتك كيف تُغلق النافذة قبل أن تهب العاصفة، كيف تشيح ببصرك عن الضلالات كي لا تثير في قلبي الزلازل،
وكيف تُشبه الصمت حين يكون الكلام خيانة صغيرة..

ومع ذلك، ظللتَ تسألني عن الحروف التي لم أكتبها، عن وجع خبأتُه في مجرة بعيدة كي لا ترى دخان احتراقه..

أيُّ درس هذا الذي يجرح المعلم قبل التلميذ؟
وأيُّ عشقٍ ذاك الذي يُلقن ولا يُلهم؟
الحب يا عابرَ روحي… ليس وصايا تُحفظ،
بل لغز قديم،
إما أن تفكه وحدك، أو تبقى أمامه غريبًا إلى الأبد.

مشاركة الخبر