الخميس 07 أغسطس 2025 - 6:10 AM بتوقيت عدن

في غيابي عنكَ

2025/08/05
في غيابي عنكَ

شقائق /خاطرة/ آمال العريقي

 

 

ظللتُ أفكر: "كيف أفتتح رسائلي بقبلة من شفاه العِطر؟“
جهّزتُ قائمة أحلام ورديّة،
رسمتُ بريشةِ براءة اشتياقي بيتًا، وشجرةَ رُمان،
وعُشّ عصافيرَ حديثة المحبّة،
وشمسًا في زاويةِ اللوحة..
صفراء ساطعة،
بهيّة كأنّها تستمدّ ضوءها من ابتسامتكَ.

حكيتُ للخيال عن حنينٍ ينزفُ كالجرحِ الغائر بين فراغات أصابع تنتظرُ زِحام يدكَ،
رهنتُ ذهب الحرف عند صائغ الشعر حتّى أقبض ثمن الاعتراف بقصيدة،
وحين جئتُ بأثقال هواي،
وشهداء شوقي في أكفان الغياب؛
وجدتك فعلًا،
ولكنّكَ كنت تحوّط خَصر الظنون،
وتثقُ بهمزاتِ السراب،
وترمي العتاب يمينَ طلاقٍ على سطوة الصمت.

أخاف أن أجهضَ كل حلم بدمعة ثائرة،
أخاف حُزنكَ ولو كان أضغاث اعتقاد!

مشاركة الخبر