الخميس 11 سبتمبر 2025 - 4:16 PM بتوقيت عدن

المرأة السياسية

العقل السياسي العربي لا يزال يبحث عن أشكالَ جنائزيةٍ لصورة السياسي والسياسيّة.

صورة المرأة المسيّسة أو السياسيّة، أو القيادية في المجتمعات العربية، مستنسخة من صورة السياسي، باعتبار ان المرأة لا يمكن أن تكون- أصلا... المرأة هي مجرد نسخة.

المجتمع الذكوري في المشرق، وفي المغرب المشرقي الاستبدادي الغارق في عمودية العلاقات بين الحاكم والمحكوم، لا يمكن أن ينتج أشكالا زاهية مبهجة للفاعل السياسي.

الفاعل السياسي ههنا لا يمكن ان يكون جميلا مرحا. الفاعل السياسي هنا لا يمكن أن يكون مقبلا على الحياة.
صورة المرأة المناضلة الكادحة، صورة جيرمينال وزولا،،، صورة مرأة لا يمكنني إلا أن أحييها !!! نعم !!!

المرأة الكادحة في الأرياف العربية، المرأة الكادحة في المدن في المصانع العربية، المرأة التي تفتقد الى الشروط الماديّة لتكون على هيئة من "الجمال"، على هيئة "جميلة"، وعلى إخراج لائق، اخراج، استتيقيا، لائق... هذه المرأة لا يمكنني إلا ان أشدّ على يديها، لا يمكنني الا ان أحترمها... لا يمكنني إلا أن أقدّرها وأجلها...

هي امرأة مناضلة، وهي غاية التزامي السياسي... الغاية أن نحررها من هذا الضيم، من هذا القهر ومن هذا الغبن الذي هي فيه.
صورة المرأة السياسية او المرأة القيادية في النقابات أو في الاحزاب أو في الشأن العام بصفة عامة، هي صورة، من المفروض أن تكون إيجابية...، من المفروض أن تعبّر عن كل ما يعني الانسان...، أي أن تعبّر عن كل أبعاد الحياة، ان تلتزم بكل أبعاد الحياة...
المرأة التي تبتسم، التي تضحك، المرأة التي تفرح وتنشر الايجابية والأمل، هي المرأة التي تحزن، هي المرأة التي تتعاطف، هي المرأة التي تلتزم بالقضايا المصيرية وبحلها، والتي تحمل هموم الأمة..!

مشاركة المقال