فترة النفاس -علمياً- هي فترة تعافٍ جسدي ونفسي للأم بعد الولادة، وتتطلب اهتماماً خاصاً لاستعادة قوة الجسم، خاصةً مع حدوث تغيرات هرمونية وجسدية كبيرة. هذه الفترة تسمح للرحم بالعودة إلى حجمه الطبيعي وتمهد لشفاء للجروح، كما أنها ضرورية لبناء العلاقة بين الأم والطفل، كما أن توفير الراحة والدعم النفسي والتغذية الجيدة خلال هذه الفترة أمر بالغ الأهمية لضمان تعافي الأم بشكل صحي وسليم، والآن وبحثاً عن طرق لكيفية عناية الأم بنفسها في فترة النفاس التقينا والدكتورة هالة الشربيني أستاذة طب النساء والولادة.
فترة النفاس تستمر 6 أسابيع
تبدأ فترة النفاس من لحظة انتهاء عملية الولادة وحتى ستة أسابيع بعدها، وفيها تتعافى الأم من رحلة الحمل والولادة الشاقة، وتستعيد صحتها، وتبدأ أجهزة جسمها في العودة لحالتها الطبيعية، وهي فترة لا يجب الاستهانة بها؛ فهي المرحلة الأهم والأكثر إهمالاً في حياة الأمهات والرُضع، وعليك أن تتلقي الرعاية الصحية اللازمة، وتتابعي مع الطبيب فحص نبض القلب ودرجة الحرارة وضغط الدم ووضع الرحم.
نصائح مهمة للأم بعد الولادة
أهمية فترة النفاس
تساعد على التعافي الجسدي
تساعد فترة النفاس الجسم على التعافي من الإرهاق الناتج عن عملية الولادة، وتسمح للرحم بالانكماش وعودة الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية.
تشفي الجروح
تمنح هذه الفترة الجروح، سواء كانت من الولادة الطبيعية أو القيصرية، الوقت الكافي للشفاء والالتئام بشكل سليم.
تحفزك على بناء علاقة بالطفل
تعتبر فترة النفاس ضرورية لبناء علاقة قوية بين الأم والرضيع من خلال الرضاعة الطبيعية والرعاية المباشرة.
تتيح لك التكيف النفسي
تحتاج الأم إلى دعم نفسي كبير خلال هذه الفترة لتجاوز التغيرات الهرمونية والمزاجية، وهذا يساعدها على التكيف مع دورها الجديد كأم.
نصائح سريعة للتعافي
استمعي لجسدك، وتواصلي مع شريكك حول مشاعرك، ولا تترددي في طلب المساعدة إذا شعرتِ بالإرهاق أو الضغط النفسي.
اهتمي بالنظام الغذائي؛ له دور رئيسي في استعادة الطاقة، وتعويض العناصر المفقودة، وتحفيز هرمون الحليب.
تناولي الأطعمة الغنية بالحديد مثل الكبدة، السبانخ، العدس، لأنها تساعد في تعويض الدم المفقود.
تناولي وجبات غذائية متوازنة وغنية بالفواكه والخضروات والبروتينات، وشجعي على شرب كميات كافية من السوائل.
قومي بتجفيف الجسم برفق بعد الاستحمام باستخدام منشفة قطنية نظيفة.
استحمي بماء فاتر للحفاظ على نظافة الجسم وانتعاشه، مع تجنب الماء الساخن جداً الذي قد يسبب دوخة.
اعملي على ارتداء ملابس قطنية فضفاضة لتجنب التعرق والاحتكاك.
وإذا لاحظتِ أي رائحة غير طبيعية أو ألم في منطقة الجرح بسبب الولادة؛ فعليكِ مراجعة الطبيب فوراً