_1758812065.jpg)
تحدثت الفنانة هاجر الشرنوبي عن تجربة فقدان والدها، كاشفة كيف غيّر هذا الحدث مسار حياتها النفسية وولّد لديها قلقًا دائمًا وخوفًا من الموت.
وأكدت أن تلك التجربة شكّلت نقطة تحول في حياتها، وأدخلتها في حالة من القلق النفسي والخوف المستمر من فقدان أحبّائها، الأمر الذي انعكس بشكل واضح على سلوكياتها اليومية وعلاقتها بابنها يوسف.
وقالت الشرنوبي: «بعد وفاة والدي، بدأت أعاني من وسواس فقدان أحبّائي وفوبيا من الموت، حتى ابني يوسف لم أعد أستطيع تركه لحظة واحدة، وكل ما يحيط به يحتاج منّي حرصًا، وحتى أنني توقفت عن قيادة السيارة خوفًا على كل خطوة».
وأضافت أن هذا التغيّر في حالتها النفسية جعلها أكثر تمسّكًا بالتفاصيل المرتبطة بالحياة اليومية لابنها، مشيرة إلى أن فكرة البُعد عنه أصبحت صعبة للغاية، نتيجة الإحساس المستمر بالخطر القريب أو الفقدان المفاجئ، وهو ما ولّد لديها نوعًا من الوسواس.
وصفت الشرنوبي تجربتها مع الحزن بأنها قاسية، مشيرة إلى أن الطقوس الروحية ساعدتها في تجاوز بعض هذه المشاعر، حيث قالت: «كنت أذهب كل أسبوع إلى قبر والدي وأتحدث معه وأدعو له، وأحرص أن أكون ناجحة لكي يكون فخورًا بي، وكنت أبعث له رسائل وأتخيّل أنه يرانا، وهذا كان يهدّئ أعصابي قليلًا».
وأكدت أن هذه العادة الأسبوعية أصبحت وسيلتها الخاصة في التكيّف مع الألم، كما ساهمت في تقليل حدة القلق المرتبط بالموت، ومنحتها شعورًا نسبيًا بالسلام الداخلي، رغم استمرار مشاعر الحزن المرتبطة بالغياب"
