"أصدرت شرطة محافظة تعز اليمنية، اليوم الاثنين، بيانًا رسميا أوضحت فيه حقيقة القضايا التي أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية والمتعلقة باختفاء عدد من الأطفال والفتيات.
وأكد البيان أن جميع الحالات التي جرى التحقيق فيها لم يثبت أنها اختطاف، وإنما هروب وفرار تم بمحض إرادة الأطفال نتيجة ضعف الرقابة الأسرية.
وأوضح مدير إدارة البحث الجنائي بالمحافظة، العقيد جميل الصالحي، أن الأطفال الثلاثة نبراس مختار، أيمن أمين، وحذيفة نظال، غادروا منازلهم في 29 أغسطس 2025 باتفاق مسبق بينهم دون علم أسرهم، وتوجهوا إلى العاصمة عدن قبل أن تتم إعادتهم إلى تعز وتسليمهم لعائلاتهم.
وأرجع الصالحي الأمر إلى قضاء هؤلاء الأطفال أوقاتًا طويلة خارج منازلهم وغياب المتابعة الأسرية.
وفيما يخص الفتاة (ر. أ. م)، أوضح البيان أنها غادرت منزل خالها بسبب خلاف حول استخدام الهاتف، وتوجهت إلى منزل إحدى صديقاتها، وتم ضبطها بعد عمليات بحث دقيقة.
أما الطفلة (د. ع. ع) البالغة 13 عامًا من منطقة الضربة، فقد شوهدت تحمل ملابسها وتتجه إلى "فرزة ديلوكس" برفقة حدثين آخرين، ثم استقلوا حافلة باتجاه إب، حيث يجري استكمال التحريات لتحديد مكان تواجدهم.
كما كشف البيان أن الطفلتين جنى نجيب (8 سنوات) وريهام علي (10 سنوات)، انتقلتا إلى عدن بحثًا عن مصدر رزق عبر التسول بسبب ظروفهما المعيشية القاسية وانتمائهما لفئة المهمشين، وتم العثور على ريهام وإعادتها، فيما لا تزال إجراءات إعادة جنى جارية بالتنسيق مع شرطة العاصمة عدن.
وأكدت قيادة الشرطة أنه لم يتم تسجيل أي حالة اختطاف في القضايا الأخيرة، مشددة على أن معظم هذه الحالات سببها ضعف الرقابة الأسرية وإهمال المتابعة اليومية للأطفال.
كما دعت أولياء الأمور لتحمل مسؤولياتهم الشرعية والأخلاقية في حماية أبنائهم، محذّرة من العواقب السلبية لهذا التقصير.
واختتمت شرطة تعز اليمنية بيانها بالتنبيه إلى خطورة الشائعات، مطالبة الناشطين ورواد التواصل الاجتماعي بالتحري من المصادر الرسمية وعدم الانجرار وراء الأخبار المضللة، مع التأكيد على أن الأمن مسؤولية الجميع"