أعلنت نقابة المهن التمثيلية المصرية برئاسة الدكتور أشرف زكي عن إحالة الفنانة بدرية طلبة للتحقيق، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق بإساءة الشعب المصري في مقاطع الفيديو التي نشرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء هذا القرار بعد تلقي النقابة عددًا من الشكاوى من الجمهور، مما دفعها إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد أي تجاوزات.
في بيان رسمي، أكدت النقابة أنها ستقوم بالتحقيق الفوري مع بدرية طلبة، مشيرة إلى أن أي فنان يخرج عن ميثاق الشرف الأخلاقي سيواجه عواقب قانونية، وقد جاء هذا القرار بعد ظهور الفنانة في بث مباشر، حيث استخدمت عبارات حادة ردًا على الانتقادات التي طالتها، مما اعتبره البعض تجاوزًا صارخًا.
وفي اول ردة فعل على هذه الاتهامات، أعربت طلبة عن انزعاجها من الشائعات التي انتشرت مؤخرًا حول القبض عليها، وأكدت أنها تحب الشعب المصري، قائلة: "شعب مصر مين اللي أشتمهم، دول هما اللي عملوني".
وأشارت إلى أنها تقدمت بعدة بلاغات للنائب العام ضد من أساء إليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أوضحت بدرية أنها تعرضت لحملة تشويه ممنهجة، حيث تم اتهامها بقتل زوجها الراحل، وهو ما اعتبرته ادعاءات باطلة، وأكدت أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد أي شخص يروج لمثل هذه الشائعات، مشددة على أنها لم تصدر أي تصريحات تسيء إلى الشعب المصري.
وتفاعل الجمهور مع القضية بشكل واسع، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض. البعض اعتبر أن هذه الخطوة ضرورية لحماية القيم المجتمعية، بينما رأى آخرون أنها تمثل تقييدًا لحرية التعبير، وتستمر هذه القضية في إثارة الجدل حول حدود حرية التعبير في مصر، ومدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على القيم الثقافية والاجتماعية، في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية تنظيم المحتوى الرقمي دون المساس بالحقوق الفردية
