بعد غياب تسع سنوات، عادت صوت الأغنية اللبنانية نجوى كرم إلى ركح مسرح قرطاج الأثري في أمسية السبت، ضمن فعاليات الدورة التاسعة والخمسين من مهرجان قرطاج الدولي.
وانطلق المهرجان في 19 يوليو / تموز الماضي ويستمر حتى 21 أغسطس / آب الجاري، لتقدم لجمهورها سهرة استثنائية جمعت بين الحنين والذكريات، وسط حضور جماهيري غفير ملأ القاعة حتى شبابيك مغلقة منذ أسابيع.
واستهلت كرم حفلها بأغنية "قرطاج"، ثم خاطبت الجمهور قائلة: "عزّك دايم يا قرطاج، أحلى وأهم شيء هي الذكريات.. عنّا حنين وشوق، ولنصنع ذكريات أجمل الليلة"، معبّرة عن سعادتها الكبيرة بلقاء جمهورها الذي حضر بالآلاف.
ورغم امتداد مسيرتها الفنية على مدى 35 عاماً، تؤكد نجوى كرم إنها ما تزال تجد في جمهور قرطاج فرصة للتألق، موضحة: "هذا الجمهور أشعر بأنه يفهمني ويشعر بي، وهذا دليل على التفاهم الإنساني والشخصي بيني وبينه".
وأكدت أنها النجمة الأولى المتخصصة في الفن الجبلي، قائلة: "أنا الأولى بتخصص الفن الجبلي، ومواصفات صوتي تليق على هذا اللون، وأريد أن أكون الأولى فيه أفضل من أن أكون الثانية بلون آخر أو بلهجة أخرى".
وكشفت أنها خاضت تجارب غنائية بألوان أخرى مثل الراب والسوينغ والراي إلى جانب الجبلي، وكانت كلها ناجحة.
كما أعلنت رغبتها في تقديم ديو غنائي مع الفنان التونسي صابر الرباعي، الذي تكن له معزة كبيرة، واصفة إياه بأنه "فنان محترم ومثقف فنياً".
وعن ألبومها الجديد "أعلنت حالة طوارئ"، الذي قدمت منه أغنية "يلعلن البعد"، قالت نجوى كرم: "بالنسبة لي قرطاج حالة طوارئ غير عادية لكل فنان، لكنها طوارئ إيجابية".
وخلال الحفل، قدمت باقة من أغانيها الشهيرة منها "ما في نوم"، "خيروني ابن العم"، "أنا ما فيّ حبك أكثر من عيني"، "حكم القاضي"، "هيدا حكيّ"، "لا تبكي يا ورود الدار"، و"خليني شوفك بالليل"، لتختتم ليلة استثنائية أعادت فيها وهج حضورها على المسرح الأثري العريق"
عن / العين الأخبارية
