السبت 09 أغسطس 2025 - 10:46 PM بتوقيت عدن

الوزن الزائد عند الأطفال .. قد يؤدي لمشاكل بالرئة

2025/08/08
الوزن الزائد عند الأطفال ..  قد يؤدي لمشاكل بالرئة

شقائق /متابعات

 

التنفس أبسط حقوق الطفل، والحفاظ على تدفق أنفاسه سَلسة مُنسابة مسؤوليتنا بوصفنا آباء، وفي المقابل الوزن الزائد قد لا يكون ظاهرة مُقلقة في السنوات الأولى من عمر الطفل، لكن آثاره تعمل بصمت داخل الجسم، وتؤثر في كثير من أجهزته، وخاصة الجهاز التنفسي .
لذا اعتبري كل وجبة صحية، وكل لحظة نشاط، خطوة نحو رئة صحية، ونوم هادئ، ومستقبل أفضل لطفلكِ، ولا تنسي أن الإحصاءات الحديثة تشير إلى أن الأطفال المصابين بالسمنة معرضون بنسبة أعلى بـ60% لصعوبات التنفس مقارنة بأقرانهم، وهذا وحده سبب كافٍ لبدء مراقبة طفلك وتغيير عاداته الغذائية
سمنة الأطفال ليست مجرد وزن زائد

كثيرٌ من الأسر العربية تظن أن سمنة الأطفال مسألة مظهر ووزن زائد، أو لفترة زمنية وتمر، لكن الحقيقة مختلفة تماماً، السمنة في سن الطفولة واحدة من أخطر المشاكل الصحية التي تهدد حياة الأطفال.
و الخطر لا يتوقف عند إصابة الطفل بمرض السكري أو أمراض القلب في المستقبل، بل يمتد إلى أمر أكثر خطورة؛ فالطفل يمكن أن يُصاب بمشاكل بالتنفس.

 صعوبة في التنفس وهو نائم، وقد لا يستطيع الجري أيضاً واللعب كغيره؛ لأن رئتَيه لا تحصلان على كمية الهواء الكافية، السمنة قد تبدو “ناعمة" ظاهرياً، لكنها تقسو على الجسد من الداخل

السمنة لا تزعج الطفل فقط في لحظات اللعب، بل تجعله يعاني من اضطرابات النوم أيضاً؛ ما يُعرف بانقطاع النفس في أثناء النوم، وهو اضطراب يحدث حين يتوقف تنفس الطفل لثوانٍ متكررة خلال الليل.
الأطفال المصابون بالسمنة معرضون أكثر لهذا النوع من الاضطرابات؛ لأن الدهون حول الرقبة تضغط على مجرى التنفس في أثناء النوم، ما يؤدي إلى الشخير كذلك، والاستيقاظ المتكرر، والتعب في النهار، وربما لاحظتِ أن طفلكِ ينام ساعات طويلة لكنه لا يبدو مرتاحاً، والسبب قد يكون هذا الانقطاع في التنفس.
وهنا تكمن الخطورة؛ لأن نقص الأكسجين الليلي لا يؤثر فقط في جودة النوم، بل يؤثر أيضاً في النمو، والقدرة على التركيز في المدرسة، والمزاج العام للطفل، فتلاحظين أنه سريع الغضب أو كثير النسيان، وهذه كلها مؤشرات تدعوكِ للتدخل فوراً.

أجسام الأطفال مرنة جداً وقادرة على التعافي في حال تم التدخل مبكراً؛ حيث تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين كانوا يعانون من السمنة في السنوات الأولى، ثم عادوا إلى الوزن المثالي الصحي قبل البلوغ، لم يتأثر نمو رئاتهم بشكل دائم.
كلما كان التحرك نحو نمط حياة صحي مبكراً؛ زادت فرص الحماية من التأثيرات طويلة الأمد، شرط ألا يكون الهدف هو النحافة، بل الوزن المناسب الذي يسمح للجسم أن يعمل بكفاءة.
تغيير العادات اليومية البسيطة مثل تقليل استهلاك المشروبات الغازية، الحد من الأطعمة الجاهزة، والمشي 30 دقيقة يومياً، خطوات فعالة جداً على المدى الطويل.
وهناك ضرورة نفسية وراء كل خطوة نحو العلاج؛ وتتمثل في أن يشعر الطفل بأنه غير ملام، ولا يُعاقَب بسبب سمنته، فتعامل الأهل يجب أن يكون برفق، ومن دون توبيخ أو سخرية، من خلال إشراكه في القرار وتحويل الرحلة الصحية إلى تجربة عائلية.
دور الأمهات: 6 خطوات

1_راقبي عادات النوم: إذا كان طفلكِ يشخر أو يتقلب كثيراً أو ينهض متعباً، قد يكون بحاجة لتقييم طبي.
2_افتحي الحوار: تحدثي مع طفلكِ بلغة مشجعة عن أهمية الحركة، والطعام الصحي، والنوم الجيد. اجعليه شريكاً وليس متلقياً فقط.
3_تجنبي المقارنة: لا تقارني طفلكِ بإخوته أو أصدقائه. كل جسم مختلف، وما يهم هو التطور الشخصي الصحي.
4_كوني قدوة: مارسي الرياضة أمامه، تناولي طعاماً صحياً، واجعلي التغيير أسلوب حياة لا مجرد مرحلة.
5_استشيري المختصين: أحياناً تحتاجين إلى طبيب أطفال أو مختص تغذية لمرافقة التغيير بخطة علمية، خاصة إذا كان الطفل يعاني من سمنة مفرطة أو مشاكل تنفسية واضحة.
6_لا تنسي: أن الإحصاءات الحديثة تشير إلى أن الأطفال المصابين بالسمنة معرضون بنسبة أعلى بـ60% لصعوبات التنفس مقارنة بأقرانهم. وهذا وحده سبب كافٍ لبدء التغيير من اليوم

مشاركة الخبر